18 février 2025

Media Foot DZ

La crédibilité en ligne

شباب بلوزداد يدخل مرحلة فراغ و الأنصار يطالبون بالتدارك

بعد توالي التعثرات وعدم تحقيقه الفوز لأكثر من شهر، في جميع المنافسات (وطنية وقارية) يبدو أن شباب بلوزداد، حامل لقب بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، قد دخل في « النفق المظلم » يصعب الخروج منه سيما في ظل الرزنامة التي تنتظره، وهو الأمر الذي أثار مخاوف الأنصار، الذين طالبوا بإحداث تغييرات على المستويين الإداري والفني.

ولعل التعادل المسجل أمام شباب قسنطينة داخل الديار (1-1)، مساء أمس الاثنين لحساب تسوية رزنامة الجولة السادسة من البطولة، كان بمثابة « القطرة » التي أفاضت « الكأس »، وجعلت انصار الفريق يدقون ناقوس الخطر، مطالبين لاعبي الفريق بتدارك الأمور في أقرب الآجال والإدارة بالتحرك.

وتوالت خيبات الشباب على الساحتين الوطنية والقارية، في بطولة الرابطة الاولى ومنافسة رابطة الأبطال الافريقية حيث يذق النادي العاصمي حلاوة الفوز منذ ستة أسابيع، حيث يعود آخر انتصار له إلى تاريخ 28 يناير الفارط، والمسجل أمام الضيف اتحاد بلعباس (3-1) في إطار الجولة 10.

بعدها سلك لاعبو المدرب الفرنسي فرانك دوما طريقا مملوء بـ »المطبات »، حصيلته إلى حد الآن، خمسة تعادلات وخسارة واحدة، من مجموع ست مباريات.

وعلى ميدانه ب20 أوت بالعاصمة، تعادل نادي « العقيبة » أمام المتصدر، وفاق سطيف، بهدف لمثله، لحساب الجولة 11 من البطولة المحترفة.

وفي تنقلين متتاليين، عادت التشكيلة الحمراء والبيضاء بتعادلين، الأول في المنافسة المحلية أمام المضيف أولمبي المدية (0-0)، لحساب تسوية الجولة الخامسة، والآخر ضمن رابطة أبطال افريقيا أمام تي بي مازيمبي الكونغولي بذات النتيجة، في الجولة الاولى عن المجموعة الثانية.

بعدها سقط الفريق في الجولة الثانية لرابطة الابطال بخماسية لواحد، أمام ماميلودي صن داونز، وهي النتيجة التي كانت قاسية بالنسبة للاعبين والأنصار على حد سواء، في لقاء جرى بدار السلام (تنزانيا)، بسبب مخاطر نقل العدوى بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا، المنتشرة في جنوب افريقيا وهي سلالة محلية أكثر عدوى.

وكونها تعد أول خسارة للفريق الأحمر والأبيض منذ سنة في جميع المنافسات، منح الأنصار فرصة لفريقهم، بمناسبة استقباله للهلال السوداني، برسم الجولة الثالثة من المنافسة القارية، غير أن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد التعادل المر بهدف لمثله.

ليأتي التعثر الجديد المسجل أمس الاثنين (1-1) أمام شباب قسنطينة بمثابة « القشة التي قصمت ظهر البعير »، حيث راح عشاق الفريق يطالبون الإدارة بإحداث « ثورة »  على مستوى الطاقمين الفني والإداري، بإقالة المدرب الفرنسي فرانك دوما رفقة مساعديه، وكذا إنهاء مهام مدير القطب التنافسي، توفيق قريشي، حسب تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وطالب عشاق « السياربي » من الادارة بإجراء استقدامات نوعية خلال فترة « الميركاتو » المقبل وجلب لاعبين « أكثر فعالية في خط الهجوم »، بعد الاكتفاء بتسجيل 7 أهداف في سبع مباريات، في الوقت الذي تلقى فيه الدفاع ثمانية أهداف.

رزنامة « ماراطونية » في الانتظار واللاعبون يتعهدون ب »الديكليك »

وينتظر الفريق رزنامة « ماراطونية » في الايام القادمة، حيث سيكون معنيا بتسع مباريات بين مبرمجة ومؤجلة في المنافستين الوطنية والقارية.

وفيما يخص اللقاءات المبرمجة، سيكون الشباب معنيا بـ »داربي » عاصمي مثير أمام الجار مولودية الجزائر يوم الجمعة المقبل، لحساب الجولة 17، بعدها يشد الرحال الى السودان لملاقاة هلال أم درمان، ضمن الجولة الرابعة لرابطة الأبطال، الثلاثاء المقبل (16 مارس).

وبعد عودته الى أرض الوطن، سيتنقل الشباب يوم الاحد 21 مارس، إلى بسكرة للتباري مع الاتحاد المحلي الطامح في الخروج من منطقة الخطر، ضمن الجولة 19 من البطولة الوطنية.

وفي الوقت الذي تخلد فيه أغلبية الاندية الجزائرية الى الراحة عقب انتهاء مرحلة الذهاب وانطلاق فترة الانتقالات (22 مارس – 11 أبريل)، ستكون تشكيلة « العقيبة » معنية بسلسلة من المواجهات المتأخرة في إطار تسوية رزنامة البطولة المحلية، حيث بات الفريق منقوصا من خمس مباريات، أبرزها « الداربي » العاصمي أمام الجار اتحاد الجزائر، للجولة 18.

وفي المنافسة الافريقية، سيستقبل الشباب تشكيلة تي بي مازيمبي بتاريخ 2 أبريل المقبل، في اطار الجولة الخامسة، قبل التنقل لمقابلة ماميلودي صن دانوز الجنوب افريقي، يوم 9 أبريل، ضمن الجولة السادسة والاخيرة من مرحلة المجموعات.

كما تنتظر زملاء القائد شمس الدين نساخ مباريات متأخرة صعبة، أمام أندية تلعب من اجل تفادي النزول وأخرى تلعب الأدوار الأولى.

ولحساب تسوية الجولة 12، سيتنقل الفريق الى الشلف لمواجهة الأولمبي المحلي (المركز15، 16ن)، قبل استضافة وداد تلمسان (المرتبة 12، 18ن) ضمن الجولة 13، على أن يكون النادي معنيا بتنقلين صعبين، الأول الى مقرة ضمن الجولة 14 أمام النجم المحلي (الصف 18، 11ن) والثاني إلى برج بوعريريج أمام الأهلي متذيل الترتيب (4 نقاط)، لحساب الجولة 15.

بعدها سيشد « السياربي » الرحال إلى بشار لمواجهة أحد أحسن الفرق، شبيبة الساورة (المركز 3، 29ن)، التي لا تفصلها سوى نقطة وحيدة عن الرائد وفاق سطيف (30 ن).

من جهتهم، تعهد لاعبو الفريق بتحقيق الاستفاقة مؤكدين أنهم سيتجاوزن مرحلة الفراغ « في أسرع وقت »، وهو ما جاء على لسان الثنائي زكريا دراوي وإسلام بكير، في تصريحات لهما للصحفة الرسمية للشباب على فايسبوك، عقب التعادل أمام « السياسي ».

واعتبر درواي أن « التعادل داخل الديار يعد هزيمة. هذا درسا لنا فيما تبقى من مشوار صعب وعلينا التركيز لتحقيق نتائج إيجابية. كما أننا نتفهم غضب الأنصار وهذا من حقهم. نحن نمر بمرحلة فراغ ونتمنى ألا تطول لاستعادة نشوة الانتصارات. وسنبقى متضامنين فيما بيننا لإخراج الفريق من هذا النفق ».

أما زميله بكير فقد أكد أن « هناك مباريات في انتظارنا وعلينا وضع اليد في اليد من أجل العودة الى سكة الانتصارات. سنبذل قصارى جهدنا للتصالح مع الأنصار وإعادة الهدوء الى البيت البلوزدادي ».

ويشار أن شباب بلوزداد، المتواجد في الصف الثامن بـ21 نقطة رفقة اتحاد العاصمة، يعد النادي الوحيد الذي لم ينهزم في البطولة منذ بداية الموسم الكروي الحالي (2020-2021).

أما على الساحة القارية، فيبدو أن حظوظه في بلوغ الدور ربع نهائي رابطة الأبطال  باتت صعبة، رغم تقاسمه النقاط مع ناديين آخرين في المجموعة الثانية وهما تي بي مازيمبي والهلال (2ن)، بما أنه سيتنقل الى السودان والى المتصدر ماميلودي صن داونز (9ن).

و.أ.ج